حتى تكون اسعد الناس
إن لذةَ الحياة ومتعتَها أضعافُ أضعافِ مصائبِها وهمومِها، ولكنَّ السرَّ كيف نصل إلى هذه المتعةِ بذكاءٍ
لو ملكت المرأةُ الدنيا، وسيقتْ لها شهاداتُ العالمِ، وحصلتْ على كلِّ وسامٍ وليس عندها زوجٌ فهي مسكينة
الحياةُ الكاملةُ أن تنفق شبابك في الطموحِ ،ورجولتك في الكفاحِ ،وشيخوخَتَكَ في التأملِ
لُمْ نفسك على التقصير، ولا تَلْمْ أحداً، فإن عندك من العيوبِ ما يملأُ الوقتَ إصلاحُه فاتركْ غيرَك
أجملُ من القصوِر والدورِ كتابٌ يجلوُ الأفهام، ويُسِرُّ القلوب، ويؤنسُ النفسَ، ويشرحُ الصدرَ، وينمي الفِكْرَ
**************
رغيفٌ واحدٌ، وسبعُ تمراتٍ، وكوبُ ماء، وحصيرٌ في غرفة مع مصحفٍ، وقلْ على الدنيا السلامُ
السعادة في التضحية وإنكارِ الذاتِ، وبذلِ الندى وكفِّ الأذى، والبعدِ عن الأنانيةِ والاستئثارِ
الضحكُ المعتدلُ يشرحُ النفسَ، ويقوي القلب ويُذْهِبُ المَلَلَ وينشطُ على العملِ، ويجلو الخاطرَ
العبادةُ هي السعادةُ، والصلاح هو النجاحُ، ومن لزِمَ الأذكارَ، وأدمنَ الاستغفارَ وأكثرَ الافتقارَ فهو أحدُ الأبرار
خيرُ الأصحابِ من تثِقُ به وترتاحُ، وتفضي إليه بمتاعِبك، ويشاركُكَ همومَك ولا يفشي سرَّك
لا تتوقعْ سعادةً أكبر مما أنت فيه فتخسرَ ما بين يديك، ولا تنتظرْ مصائب قادمةً فتستعجل الهمَّ والحَزَنَ
**************
لا تظن أنك تعطي كل شيء، بل تعطي خيراً كثيراً، أما أن تحوي كل موهبة وكل عطية فهذا بعيدٌ
امرأةٌ حسناءُ تقيةٌ، ودارٌ واسعةُ، وكفافٌ من رزقٍ، وجارٌ صالحٌ .. نِعمٌ جهلُها الكثيرُ
فنُّ النسيانِ للمكروهِ نعمةٌ، وتذكُّرُ النعمِ حَسَنَةٌ، والغفلةُ عن عيوبِ الناسِ فضيلةٌ
العفْوُ ألذُّ من الانتقامِ، والعملُ أمتعُ من الفراغِ، والقناعةُ أعظمُ من المالِ، والصحة خَيْرٌ من الثروةِ
الوحدةُ خَيْرٌ من جليسِ السوءِ، والجليسُ الصالحُ خَيْرٌ من الوحدةِ، والعزلةُ عبادةٌ، والتفكرُ طاعةٌ
العزلةُ مملكةُ الأفكار، وكثرةُ الخلطة حُمْقٌ، والوثوقُ بالناسِ سَفَهٌ، واستعداؤُهم شُؤْمٌ
**************
سوءُ الخُلُقِ عذابٌ ،والحقدُ سُمٌّ، والغيبةُ رذالةٌ ،وتتبعُ العثراتِ خِذْلانٌ
شكرُ النعمِ يدفعُ النقمَ، وتركُ الذنوبِ حياةُ القلوبِ، والانتصارُ على النفسِ لذةُ العظماءِ
خبزٌ جاف مع أمنٍ ألذُّ من العَسَلِ مع الخوفِ، وخيمةُ مع سترٍ أحبٌّ من قَصْرٍ فيه فتنةٌ
فرحةُ العلمِ دائمةٌ، ومجدُه خالدٌ، وذكرُه باقٍ، وفرحةُ المالِ منصرمةٌ، ومجدُه إلى الزوالٍ، وذكرُه إلى نهايةٍ
الفرحُ بالدنيا فرحُ الصبيانِ، والفرحُ بالإيمانِ فَرَحُ الأبرارِ ،وخدمةُ المالِ ذلُّ، والعملُ للهِ شَرَفٌ
عذابُ الهمةِ عَذْبٌ ،وتعبُ الإنجازِ راحةٌ، وعَرَقُ العملِ مِسْكٌ ،والثناءُ الحَسَنُ أحسنُ طِيبٍ
**************
السعادةُ أن يكون مصحفُك أنيسَك، وعملُك هوايتك، وبيتُك صومعتَك، وكنزُك قناعتَك
الفرحَ بالطعامِ والمالِ فرحٌ الأطفالِ، والفَرَحُ بحسنِ الثناءِ فَرَحُ العظماءِ، وعملُ البرِّ مجدٌ لا يفَنى
صلاة الليل بهاءُ النهارِ، وحبُّ الخيرِ للناسِ من طهارةِ الضميرِ، وانتظارُ الفرجِ عبادةٌ
في البلاءِ أربعةُ فنون : احتسابُ الأجرِ، ومعايشةُ الصَّبْرِ، وحُسْنُ الذِّكْرِ، وتوقُّعُ اللطفِ
الصلاةُ جماعة، وأداءُ الواجبِ، وحبُّ المسلمينُ، وترك الذنوبِ، وأكلُ الحلالِ صلاحٌ الدنيا والآخرةِ
اسأل الله العَفْوَ والعافيةَ، فإذا أعطيتهُما فقد حزت كلَّ خَيْرٍ، ونجوت من كل شرٍّ، وفُزْتَ بكلَّ سعادةٍ
أخوكم / الدكتور وليم .