موضوع: ركلات الترجيح توصل مالي لنصف النهائي الإثنين 06 فبراير 2012, 2:20 pm
تمكن منتخب مالي من حجز مقعد في نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على الغابون بركلات الترجيح 5-4 بعد أن انتهت مباراة ربع النهائي في وقتيها الأصلي والاضافي بالتعادل 1-1 في ملعب الصداقة بمدينة ليبروفيل ضمن مباريات كأس أمم أفريقيا المقامة في غينيا الإستوائية والغابون. وسجل لمنتخب الغابون إريك مولونغي في الدقيقة 55 فيما عدل لمالي شيخ دياباتي في الدقيقة 83. وسيلاقي منتخب مالي منتخب كوت ديفوار في نصف النهائي. رعونة مالي وخطورة منتخب الغابون بعد دقيقة الصمت ترحماً على شهداء ملعب بور سعيد، استهل منتخب مالي المواجهة بالإمساك بزمام الأمور منذ البداية والاستحواذ على الكرة و ركز هجماته على الجهة اليمنى لمنتخب الغابون حيث يتواجد اللاعب أدمون موويلاي لاعب نادي مانغاسبورت الغابوني، لكن محاولاته لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى ديدييه أوفونو، واتسم أداء لاعبيه بالفردية مما قلل من خطورتهم وسرعان ما تركوا المجال لأصحاب الأرض والجمهور. وفي الجهة المقابلة، كان منتخب الغابون وفياً للبدايات إذ أنه حافظ على الهدوء الذي يسبق العاصفة التي يشنها عادة عند انطلاقة الشوط الثاني، لكنه افتكها منذ الدقيقة 10 في الشوط الأول ويبدو أن منتخب الغابون بلغ النضج التكتيكي وتحكم في نسق سير هذا الشوط.
وحاول الغابونيون أن يحصنوا دفاعهم أمام الكرات الطويلة التي يعتمدها منافسهم والحد من خطورة المهاجم موديبو مايغا الذي يلعب لفريق سوشو الفرنسي ونجح دفاع الغابون في ذلك. واستغل الغابون الانتشار السيئ للخط الخلفي لمنتخب النسور مع الحضور القوي لمثلث النار لأبناء المدرب الألماني غيرنو روهر الذي يتواجد فيه القائد دانييل كوزان لاعب سبينس الغابوني ومهاجم سانت إتيان الفرنسي بيير إمريك أوباميانغ و اللاعب إريك مولونغي مهاجم نيس الفرنسي. وقد كاد أوباميانغ في الدقيقة 28 أن يسجل هدف السبق لفريقه بعد تملصه من دفاع منتخب مالي الذي كان ساذجاً لكن كرته اصطدمت بالعارضة وغادرت الملعب. وبفضل الانتشار الجيّد للاعبيهم أحرج الغابونيون منتخب مالي الذي كان أداؤه ضعيفاً وارتجالياً في الشوط الأول من المواجهة ووجد دفاعه صعوبات كبيرة أمام المهاجم كوزان الذي كان ثقيلاً على لاعبي المحور سيدريك كانتي لاعب باناثينايكوس اليوناني و أوسمان بيرثي لاعب فريق كوسموس الجنوب أفريقي. الغابون يسيطر ومالي تتعادل نسج منتخب الغابون على منوال الأشواط الثانية التي لعبها في البطولة، وانطلق في عزفه القوي ومنذ البداية تمكن أصحاب الأرض من هز شباك مالي بعد مخالفة نفذت لتصل إلى "نيمار أفريقيا" المهاجم أوباميانغ الذي راوغ و لعب عرضية وصلت أمام مولونغي الذي وضع منتخب بلده في المقدمة وذلك في الدقيقة 55. وواصل أبناء المدرب روهر حماسهم في الشوط الثاني ليؤكدوا أنهم كتيبة الفترة الثانية بامتياز وليبرزوا علو كعبهم، ووصلت تمريرة مولونغي للقائد كوزان الذي سدد لكن كرته وجدت العارضة وغادرت المستطيل الأخضر.
وفرض الغابونيون نسقاً مرتفعاً على أطوار ومجريات المباراة لم يقدر أبناء المدرب آلان جيريس على التأقلم معه. وعكس التيار، كاد مهاجم مالي مايغا في الدقيقة 70 أن يخطف هدف التعادل بعد انفراده بالحارس أوفونو الذي أبدع في الذود عن مرماه بكل بسالة. وبعد محاولة مايغا، استفاقت كتيبة مالي من سباتها وهددت مرمى الغابون وحققوا المراد بتوصلهم لتعديل الكفة في الدقيقة 83 وذلك بعد تمريرة رأسية من مايغا الخطير إلى البديل شيخ دياباتي الذي راوغ المدافع ووضع الكرة في الشباك. الحصص الإضافية الشوط الأول حاولت الفهود الغابونية الوصول لشباك منتخب مالي الذي بدا عليه الارتباك بعدد سلسلة من الركنيات في الدقيتين 100و102 لأصحاب الأرض لكن براعة الحارس سوماليا دياكيتي لاعب فريق الملعب المالي أبقت على النتيجة الحاصلة بعد التخوف الذي ظهر على المنتخبين من خسارة المباراة. الشوط الثاني لم ترتق هذه الفترة إلى مستوى كبير بعد التراجع البدني للمنتخبين والتفكير في ركلات الترجيح مما أنهى المباراة بالتعادل والمرور لركلات الترجيح. استعمل منتخب مالي سلاح الكرات الثابتة خلال هذه الفترة، وبعد مخالفة نفذها لاعب برشلونة الإسباني سيدو كيتا كاد دياباتي في الدقيقة 110 أن يضيف الهدف الثاني للنسور. وفي الدقيقة الأخيرة كاد سيدو كيتا أن يضع مالي في الدور نصف النهائي لكنه لم يحسن استغلال تمريرة دياباتي التي وضعته أمام حارس الغابون. ركلات الجزاء سجل لمنتخب الغابون كل من يوغو آندراي وبرونو زيتا ومولونغي ومانغا برونو فيما أخفق أوباميانغ، أما مالي فقد نجحت في جميع الركلات فقد سجل كل من دياباتي ومصطفى ياتاباري وسيدريك كانتي وباكاري تراوري وسايدو كيتا الذي قدم أوراق اعتماد منتخب بلاده في نصف النهائي.